ولكن كل عاقل ومتعقل يشاهد ذلك يتألم ويتعاطف مع ذلك الشيخ المسن المريض الذي ليس في وعيه الكامل لإدراك الجريمةالأخلاقية والإنسانية التي يرتكبها إبنه في حقه...والغريب أنه لا أحد من عائلته يتدخل لإيقاف عبث الإبن المتهور وإنقاذ الإب من ذلك التنكيل...ومن تلك المشاهد المقرفةالتي يشاهدها الأطفال خاصة وفيها أب يشتم إبنه بكلام بذيء جدا ومقزز ينكل بتلك العلاقة المقدسة والمحترمة بين الأب والإبن...ويضرب القيم المجتمعية في الصميم...
قد لا يوجد قانون يحاكم ذلك الإبن على العبث علنا بوالده...لكن أتمنى فعلا أن يحاسب على جريمته وأن يُجبر على التوقف عن إضحاك الناس على أب مريض بالزهايمرو ليس في وعيه...أصبح رهينة وضحية إبن " مريض " في أخلاقه وفي سلوكه...فليس هناك سقوط أكثر قرفا من ذلك...وتلك ليست قيم " الحوم العربي " الأصيلة التييتباهى الإبن بالإنتماء لها...حيث يبلغ إحترام الكبار في السن حتى من غير الوالدين...درجة الإمتناع عن التدخين أمامهم...والغريب أن الفيديوات رائجة ومنتشرةوتحظى بالاعجاب والتشجيع...في مجتمع مسلوب القيم...!!!