هناك امنيات انما يتمناها من ظلم نفسه لكن قبل ان نتحدث عن هذه الامنيات اريد ان اقف عند المحظوظين، المحظوظون الذين حالفهم الحظ ، هناك محظوظون في الدنيا و هناك محظوظون في الآخرة.
و دائما نحن نعمل كل الجهد و نبذل قصارى هذا الجهد في سبيل ان نرضي الله لان غايتك اسها المؤمن هي ان تفوز بالجنّة ، هي ان تعبد الله حق عبادةٍ لانه يستاهل منك كل خير حيث انه مدك بحياتك هذهان طالت او قصرت كل اسباب الحياة الكريمة الحلوة.
فلذلك هناك محظوظون و هناك تعساء ان صح القول فالمحظوظون من هم ؟ عندما تقرأ هذه الامور تشعر بسعادة، انك سعيد جدًّا لانك من المحظوظين، ترى من هم اولئك المحظوظون؟
من ترك الدنيا قبل ان تتركه
الانسان يعمل في هذه الدنيا ليكسب قوت يومه ليعيش سعيدًا لديه مال لديه مركز اجتماعي لديه محبة من الناس و هو فرح بما اكرمه الله. هنا اخذت حب الناس و احترام الناس و مودتهم لكن انما ستخسر هذا بهذه الفترة القصيرة التي ستحياها.
و من بعد هنالك حياة اخرى فان الناجح السعيد من فاز بالحياتين معًا فلذلك هؤلاء المحظوظون الثلاثة اولهم من ترك الديا قبل ان تتركه. فهل كل واحد فينا يجعل هذا شعار حياته هل يعمل بما يرظى الله سبحانه و بما يرظي ظميره قبل ان تتركه هذه الدنيا لا يعني انك محروم من ملذّاتك و محروم من نعمك لا. لكنك تمتع بها وفق منهج ظبطه الله لك.
من برّ والديه قبل ان يفارقاه
نحن لم نقدّر القدر الوافي للوالد و الوالدة كم شقيا و كم نالا من العذاب في سبيل تربيتنا كم حرما انفسهما من كثير من الملذّات ليهيّئا لنا المناخ الجيد لنحيا نحن الحياة السعيدة.
و لذلك عليك ان تكسب رضاهما عليك ان تفعل المستحيل في سبيل اسعادهما عليك ان تبذل الجهد لإرضائهما لماذا ان بر والدينا قبل ان نفارقهما ؟
انت عندما تدخل الى بيت و تجد البسمة من امك و تعطيها من حنانك تقبل يداها تقبل وجهها تقول لها يا اماه و لذلك احد الشعراء توفت والدته سبحان الله اماه يا خير البنينة تحية مني اليك لها شذا ذكراك حسب المعذب لوعةً ان الأسى يقضي عليه و لا يرى محياك.
من ارضى خالقه قبل ان يلقاه
من منّا يفعل ذلك، لماذا ؟ لان رضاء الله هو الهام و هو الغاية و الهدف حتى نطيع هذا الاله وفق المنهج الذي ظبطه لنا فاذا كنّا نرضي خالقنا قبل ان نلقاه فنحن من المحظوظين يوم القيامة.
نحن لا نريد ان نتزمد لنعيش في عالم افتراضي، نحن نعيش في مجتمع متماسك و لين و غير متطرّف، خذ كل ملذّات الحياة التي احلّها لك الله سبحانه و تعالى و قل من حرّم زينة الله التي اخرجها لعباده و الطيبات من الرزق اذًا علينا ان نسلك هذا الطريق.
كلنا بدا بابتلاء، لكن لا نتمنّى ان نبتلى حتى نعود، لي صديق ابتلي بمرض خبيث فجائني فقلت له عد الى الله، و الله العظيم هذه رسالة من حبيبك رب العزّة رسالة لك و هو قادر على شفائك. بالنسبة الى البشر و العلم و الاطباء يقولون لك خلاص انتهى الامر لكن عند رب العزّة لا. انما رب العزة امره بين الكاف و النون، كن فيكون ارجع الى الله ، فشفي…
في حديثنا هذا وجدنا من هو قد كان من اهل الحظ، المحظوظون الثلاثة.