الايمان بالله و بالوالدين احسانًا

الايمان بالله و بالوالدين احسانًا


الرب هو المربي و العظيم  

 الله سبحانه و تعالى من حكمته و من عظمته و من رحمته ما من انسان من هذه الدنيا يؤدي واجبًا من الواجبات قلّ او عظم و كبر الاّ و يذكره و يامر باحترامه و توقيعه لكن اعظم هؤلاء اعمالهم تدوم طوال حياتهم لا تختصر على فترة زمنية معينة و هو الاب و الام. 

الله سبحانه و تعالى قال و قضى، نحن لا نعلم ما معنى كلمة قضى، لا اكثر من معنى في القرآن، قضى بمعنى الاجل و قضي بمعنى توفى قضى بمعنى حكم قضى بمعنى امر و هنا يقول الله تعالى و قضى ربك. 

من هو الآمر، انت يا حبيبي يا الله فاذا كان الامر من الله لا يمكنك ان تبدي رأيك في هذا الموضوع فقال و قضى ربك اي حكم حكمه بات قطعي لا مجال للحديث فيه او الاعتراض عليه. 

الالاه هو اللذي يعبد اما الرب هو المربي و ما كان اعضم من الخالق الذي يربينا لذلك الحبيب المصطفى يقول ادبني ربي فاحسن تاديبي و قضى ربك الا تعبدو الا اياه لان الامر اذا جاء من غير الله لك حرية الاختيار في ان تفعل او لا تفعل. 

الاحسان و الرفق و البر بالوالدين

و بالوالدين احسانا، هذا الوالد هذا الاب هذه الام عظيمين جدًا في الدورة ضحيا لتسعد انت و بذلا جهدا لتعيش انت و قدما كل ما يمكن ان يقدّم. 

عندما يولد الولد في بدايته خاصّة اذا كانت المرأة للولد الاول عندما ترضعه تبكي من الالم و مع ذلك تمسك الفراش بيدها و تعضه بقوة كي تصل هذه القطرات من الحليب لتصل الى فم هذا الرضيع. 

و كلنا عاش هذا، فعندما ياتي رب العزة ليقول و قضى ربك اي امر لا مجال للنقاش ان تعبدوه عبادة و بالوالدين احسانًا اي ان تحسن اليهما ما داما هما في عز الشباب لا يحتاجان الى رعايتك و لكن متى تكون الحاجة عندما يمتد بهما العمر حيث لم يعد القوي قويًا و لم يعد الغني غنيًا انما الدنيا ساعة و جعلها طاعة و النفس طماعة علمها القناعة. 

يقف الاب عاجزًا ليؤدي مستلزمات حياته لكبر سنه و المرأة الام لم تعد قادرةً ان تقوم بشؤون البيت فعليك ان تبر انا اجد بعض الناس يسخر من والدهم عندما يتحدث لانه كبر و اصابه نوع من النسيان قلت له يا ولدي بدل ان تقبل قدمه و يده و جبينه الان اصبحت تسخر منه. 

القيم و المثل و المبادئ اصبحت تنهار على صخرة هذه المجتمعات الجديدة فلذلك البر بماذا يكمن اول شيء ان تكون حسن الطاعة و الثاني ان تكون لين الجناح يعني ان لا تكون فضّا غليظ القلب كما يقال فالفض من حولك ان تكون لين الجناح لان الاب لم يعد بقوته التي كانت برجاحة عقله التي كانت. 

انت اصبحت في موقع الان يحتاج والدك ان تمد له يد العون، ان تعطيه كلمةً جميلة و ان تشد من ازره و يجب ان تبذر المال لانه لم يعد قادر لان بالنسبة اليه اصبحت ضروريات الحياة كثيرة ليست للرفاهة لا بل لانه اصبح اكثر عرضة للاصابة بالمرض و اكثر حاجة للدواء فبالتالي هذا يضطرك انت لتبذل المال ان تعين و اياك ان تشعره انه محتاج و انت الذي تقدم. 

القضية، عندما ننظر الى الوالدين، و الله ان قبلت اقدامهما يوميّا و الله قليل جدّا و لذلك الله سبحانه و تعالى غرس في قلوبنا الحب و الحنان ان عز لديك هذا الحب فعليك ان تفعله كرد جميل لبعض جميل قدمه لك والداك.